الخميس، 17 فبراير 2011

ملخص مواضيع منتديات يوم جديد: “حوار مع دمعه” plus 14 more

ملخص مواضيع منتديات يوم جديد: “حوار مع دمعه” plus 14 more

Link to ملخص منتديات يوم جديد

حوار مع دمعه

Posted: 17 Feb 2011 08:36 AM PST


بسم الله الرحمن الرحيم
حوار مع دمعة
بكيت يوما من كثرة ذنوبي , وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقال : مابك ياعبد الله ؟ قلت : ومالذي اخرجك ؟
قالت : حرارة قلبك
قلت : حرارة قلبي ومالذي اشعل قلبي نارا ؟
قالت : الذنوب والمعاصي
قلت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟
قالت : نعم ... الم تقرا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما : " اللهم اغسلني من من خطاياي بالماء والثلج والبرد "
فكلما اذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفيء النار الا الماء والثلج .
قلت : صدقت ... فاني اشعر بالقلق والضيق واظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي
قالت : نعم ... فان للمعصية شؤما على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله .
قلت : اريد ان اسالك سؤالا
قالت : تفضل
قلت : انني اجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه ؟
قالت : انه داعي الفطرة ياعبد الله .
وان الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله الا فيما ندر
قلت : وما السبب يادمعتي
قالت : حب الدنيا والتعلق بها فالناس كلهم منكبون عليها الا من رحم ربي ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى السم القاتل فيها .
قلت : وماذا تقصدين بالسم ؟
قالت : الذنوب والمعاصي فان الذنوب سموم القلوب فلا بد من اخراجها والا مات القلب
قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟
قالت :قال تعالى : " والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعملون

[IMG][عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا][/IMG]


p,hv lu ]lui


اقوى برنامج محادثة صوت وصورة Skype 2011

Posted: 17 Feb 2011 08:18 AM PST

اقوى برنامج محادثة صوت وصورة Skype 2011
Skype 5.1.0.104 Final
Skype 5.1.32.104 Business Edition Final
اقوى برنامج محادثة وصورة Skype
مسنجر سكاى بى , Skype برنامج محادثة مجانى و ممتاز للتخاطب على الانترنت هو فى الاساس استخدم للهاتف ولكن طور الى الاستخدام عبر الانترنت حيث يتمتع بمزايا تماثل برامج المحادثة الاخرة وتفوق عليها فى درجة وضوح الصوت والكاميرا بأعتباره برنامج تليفونى وذلك لانه يعتمد على تكنولوجيا جديدة فى عالم الاتصالات تتيح للمستخدم التخاطب الفعال مع الاصدقاء والاقارب بسهوله وبميزات جيدة
We all love something for nothing. With Skype's free software – by the way, it works seamlessly with your internet connection – you can chat away with free Skype-to-Skype calls and never worry about cost, time or distance. Share the love and get your friends to download Skype so you can talk, instant message (IM) or make video calls for nothing. You can also make local, long distance and international calls to phones and mobiles at great rates too.
Requirements
• PC running Windows 2000 or XP
• 400 MHz processor
• 128 MB RAM
• 15 MB free disk space on your hard drive
• Sound Card, speakers and microphone
• Internet Connection
اقوى برنامج محادثة وصورة Skype
اقوى برنامج محادثة وصورة Skype
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]



hr,n fvkhl[ lph]em w,j ,w,vm Skype 2011


الانشودة الرائعة أبت نفسي

Posted: 17 Feb 2011 07:36 AM PST



الانشودة الرائعة نفسي

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبابي في الله

ربي يسعد أوقاتكم


أقدم لكم


نشيد

أبت نفسي



للمنشد الرائع دائما

أبو عبد الملك


رائعة جدا

mp3



[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا][عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]

ضع رد ليكتمل التحميل

تحياتيــ




hghka,]m hgvhzum Hfj ktsd


طلب اشراف

Posted: 17 Feb 2011 04:24 AM PST

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ازيك ياا ستاذ سعيد

احب عرفك بنفسى محمد الكومى رئيس قسم التبريد والتكييف فى المعهد العلوم والتكنولوجيا

ممكن اكون مشرف فى التكنولوجيا الحديثه

واكون شاكر لكم


'gf havht


توجيهات تربوية مستقبلية لبناء الإنسان

Posted: 17 Feb 2011 03:37 AM PST

لا شك أن أعظم أهداف التربية قديماً وحديثاً، هو إيجاد الفرد الصالح أو المواطن الصالح، أو الإنسان الصالح النافع لنفسه وأمته، على الإختلاف الهائل جداً حول مفهوم الصلاح والفساد تبعاً للاختلاف في العقائد والقيم، وفلسفة الحياة، والهدف من الوجود.
وأجدني مضطراً وأنا أقدم هذه الورقة حول (النموذج المقترح للتربية المستقبلية في وطننا العربي الإسلامي). أن أقدم مجموعة من المقدمات الضرورية، التي لا أرى غنى عن الاتفاق عليها قبل تقديم هذا النموذج. وذلك أنه بالرغم من أننا ننتمي إلى عصر واحد نعيشه الآن، وأمة واحدة، ولغة واحدة، ألا إن الصورة المثلى للإنسان الصالح تختلف في تصورنا وتصور كل من يهتم بشأن التربية في وطننا العربي - اختلافاً بيناً جداً. وذلك أننا نتاج مناهج تربوية مختلفة، ومؤثرات تربوية متباينة، بل وتيارات فكرية مختلفة، وعقائدية متضادة. وبالتالي فموروثنا الفكري والعقائدي، والثقافي الذي يؤثر في تفكيرنا وسلوكنا موروث مختلف. وأنا أعتقد جازماً أنه لو أعطي لكل مهتم بالتربية والتعليم ومستقبل الأمة العربية ورقاً وقلماً، وقيل له اكتب لنا تصورك عن (نموذج الإنسان العربي) لخرجنا بصور ونماذج مختلفة متباينة جداً.
ومن أجل ذلك فإنني أرى أنه لا بد من الاتفاق أولاً على هذه المقدمات الضرورية حتى نستطيع الاتفاق، أو الاقتناع بالنتيجة النهائية أو (النموذج المقترح للتربية المستقبلية في وطننا العربي).


j,[dihj jvf,dm lsjrfgdm gfkhx hgYkshk


هذه حكمة الإسلام في الأحكام الخاصة بالمرأة

Posted: 17 Feb 2011 03:26 AM PST

بسم الله الرحمن الرحيم

شريعة الإسلام وإلا فالدمار

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيـم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين وأنبيائه الصادقين الطيبين وعلى سيدهـم وخاتمهم نبينا محمد الرسول الأمين وعلى آله وأصحابه ومن أهتدي بهداه إلى يوم الدين...
وبعــد،،،
لمن أكتب هذه الرسالة:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان ...
أنا لا أخص بهـذه الرسالة أهل الإسلام الذي أنتمي إليهم، وإنما أكتبها إلى كل رجل وامرأة في العالم أجمع، وأسأل الله أن ييسر لهذه الرسالة أن تبلغ كل أذن، وتقتحم كل بصر، وأن يفقهها كل قلب..
والله لقد كتبتها مخلصاً لا أريد أجراً من أحد ولا ثناءاً من أحد، وإنما أردت أن أنقل إلى أخواني في الإنسانية جميعاً على اختلاف أجناسهم وأديانهم طرفاً من الرسالة العظيمة التي أرسل بها محمد بن عبد الله الرسول الخاتم من الله إلى الأرض جميعاً، وخاصة ما يتعلق بالتشريعات التي شرعها الله للمرأة... وقد اخترت بالخصوص ما يتعلق ببيان حكمة هذه التشريعات لأن عليها يتوقف سعادة الإنسان في الأرض وتحقيق إنسانيته، ولأنها الأحكام التي استأثرت بالهجوم من أعداء الإنسانية، ومتبعي الشهوات، وقصيري النظر الذين قضوا سعادة الإنسان على الأرض وأبدلوه شقاءاً وضنكاً... وجعلوا من هجومهم على هذه التشريعات الربانية لصرف الناس عن الدين الحق والصراط المستقيم، والسعادة في الدنيا والآخرة الذي جاء الرسول الخاتم لكل الرسالات ليبشر به، ويدعوا الناس جميعاً إليه، طريقاً لهدم الإسلام والتنفير منه.

محمد بن عبد الله هو رسول الله وهو خاتم رسل الله إلى أهل الأرض:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان ...
أعلموا أن رسول الله محمداً بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً، والأدلة على صدقه كثيرة جداً لا ينكرها إلا كافر مكابر...
1- فإنه قد نشأ أمياً لا يعرف القراءة ولا الكتابة ومات كذلك، وعرف عند قومه جميعاً بالصدق والأمانة، ولم يكن على علم بشيء من الدين، ولا الرسالات السابقة، ومكث على هذا أربعين سنة من عمره،ثم إن الوحي قد جاء بهذا القرآن الذي بين أيدينا الآن، وقد جاء هذا القرآن بمعظم أخبار الرسالات السابقة وقص أخبارها بأدق تفاصيلها كأنه عايشها، وجاءت هذه الأخبار تماماً كما هو موجود في التوراة التي أنزلت على موسى، والإنجيل الذي أنزل على عيسى... ولم يستطع اليهود ولا النصارى أن يكذبوه في شئ مما قاله..
2- ثم إنه صلى الله عليه وسلم أخبر بكل ما سيحدث له، وما يكون لأمته من بعده من نصر وتمكين، وإزالة لملك الجبابرة كسري وقيصر، وتمكين لدين الإسلام في الأرض، وجاءت هذه الوقائع والأحداث كما أخبر به تماماً، وكأنه يقرأ الغيب في كتاب مفتوح.
3- ثم إنه أتى بهذا القرآن العربي الذي هو ذروة في البلاغة والبيان. وتحدى العرب البلغاء والفصحاء الذين كذبوه أول الأمر أن يأتوا بسورة من مثل سوره. وقد عجز هؤلاء البلغاء الفصحاء من وقتهم وإلى يومنا هذا أن يعارضوا القرآن. ولم يتجرأ أحد إلى يومنا هذا أن يزعم أنه استطاع أن يؤلف كلاماً يساوي أو يقارب هذا القرآن الكريم في نظمه وحلاوته ورونقه وبهائه.
4- ثم أن سيرة هذا النبي الكريم قد كانت مثالاً كاملاً للاستقامة والرحمة والشفقة، والصدق، والشجاعة، والكرم، والبعد عن السفاسف والزهد في الدنيا والعمل للآخرة، ومراقبة الله والخوف منه في كل حركاته وسكناته.
5- ولقد أوقع الله حبه العظيم في قلوب جميع من آمنوا به وصحبوه. حتى إن أحدهم كان يفديه بنفسه وأمه وأبيه. وما زال الذين آمنوا به لليوم يعظمونه ويحبونه، ويتمنى الواحد منهم أن يراه مرة واحدة ولو قَدَّمَ في سبيل ذلك أهله وماله..
6- ولم يحفظ التاريخ كله سيرة رجل في العالم كما حفظ سيرة هذا الرجل الذي هو أعظم عظماء الأرض كلها، والتي لم تعرف الأرض كلها رجلاً يذكره المؤمنون في كل صباح ومساء ويسلمون ويصلون عليه مرات عديدة كل يوم، وذلك بملء قلوبهم، ومحبة أنفسهم..
7- ولم يوجد رجل في الأرض كلها لا يزال المؤمنون يقتدون به في كل حركاته وسكناته فينامون كما كان ينام، ويتطهرون كما كان يتطهر وضوءاً وغسلاً، ويلتزمون في طعامهم وشرابهم وملبسهم، وحياتهم كلها بالتعاليم التي نشرها بينهم، والسيرة التي سار عليها في حياته...
فالمؤمنون بهـذا النبي الكريم في كل جيل منذ وقته وإلى يومنا هذا يلتزمون تعاليم هذا الرسول التزاماً كاملاً، حتى إن بعضهم ليتبع هذا النبي ويحب أن يقتدي به في الأمور الخاصة التي لم يتعبدهم الله بهـا، كأن يحبوا نوع الطعام الذي كان يحبه هذا الرسول، ويلبسوا نوع اللباس الذي كان يلبسها ؛ هذا فضلاً أن يكرروا الأذكار والأوراد والأدعية التي كان يقولها في كل أعماله في اليوم والليلة كالسلام ودعاء دخول المنزل والخروج منه، ودخول المسجد، والخروج منه، ودخول الخلاء والخروج منه، والنوم واليقظة، ورؤية الهلال، ورؤية الفاكهة الجديدة، والذكر عند الطعام والشراب واللباس والركوب، والسفر، والقدوم.. الخ.
هذا فضلاً على أنهم يؤدون كل عبادتهم من صلاة وصوم وزكاة وحج، كما علمهم هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم... وكما كان يؤديها تماماً في كل حركاتها وسكناتها حتى أدق تفصيلاتها.
وهذا جميعه يجعل المؤمنون به يعيشون حياتهم كلها وهذا الرسول الكريم هو أسوتهم وقدوتهم، وكأنه ماثل أمامهم في كل حركاتهم وسكناتهم...
8- إنه لا يوجد ولم يوجد رجل في الأرض كلها نال هذا الحب والتكريم والتعظيم والطاعة في الصغير والكبير كهذا النبي الكريم...
9- ولقد اتبع هذا النبي الكريم أناس من كافة الأجناس والألوان والشعوب، وفي كل بقاع الأرض، وفي كل الزمن منـذ يومه وإلى يومنا هذا، وقد سبق لكثير من هؤلاء الذين اتبعوا هذا النبي أن كانـوا نصارى، أو يهوداً، أو مشركين، أو وثنيين، أو لادينيين، وقد كان منهم من أهل الرأي والحكمة والنظر والبصيرة الذين اتبعوا هذا النبي الكريم بعد أن شاهدوا آيات صدقه، ودلائل معجزاته ولم يكن إتباعه إكراها أو جبراً أو تقليداً للآباء والأمهات.
بل إن كثيراً من أتباع هذا النبي صلى الله عليه وسلم قد اتبعوه في وقت ضعف الإسلام وقلة المسلمين، وكثرة الاضطهاد لأتباعه في الأرض، ولم يكن إتباع معظم الناس لهذا النبي لأنهم سيحصلون من وراء ذلك على منافع مادية عاجلة، بل أن كثيراً منهم قد تعرض لأقسى أنواع الأذى والاضطهاد لإتباعه دين هذا النبي، ومع ذلك لم يردهم ذلك عن دينه.
إن كل هـذا أيها الأخوة يدل دلالة واضحة لكل ذي عقل على أن هذا النبي كان رسول الله حقاً، ولم يكن رجلاً ادعى النبوة أو قال على الله بغير علم
10- هذا فضلاً على أنه أتى بدين عظيم في بنائه العقائدي والتشريعي: فإنه وصف الله بما لا يستطع كل الفلاسفة والحكماء أن يأتوا بوصفٍ لله ينزهونه به كما أخبر به هذا النبي عن الله سبحانه وتعالى بل لا يمكن أن يتصور عقل للبشر أن يصل إلى وصفٍ موجودٍ في كمال القدرة والعلـم والعظمة والهيمنة على الخلق والإحاطة بكل صغيرة وكبيرة في الكون، هذا مع الرحمة الكاملة، كما جاء وصفُ الله على لسان هذا النبي صلى الله عليه وسلم..
وليس في مقدور أحد من البشر أن يضع تشريعاً كاملاً لكل أعمال الإنسان في الأرض يقوم على العدل والقسطاس، والرحمة، والإنصاف كالتشريع الذي جاء به هذا النبي لكل عمل الإنسان في بيعه وشرائه، وزواجه وطلاقه، وإجارته، وشهادته، وكفالته... وفي جميع العقود التي لا بد منها لقيام الحياة والعمران في الأرض.
11- ويستحيل أن يكتب إنسان في الحكمة والخلق والأدب وسمو النفس وعلوها، كما جاء به هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فقد نشر تعليماً للأخلاق والآداب مع الوالدين والأرحام والأصدقاء، والأهل والناس، والحيوان والنبات، والجماد بصورة شاملة كاملة يستحيل أن يدركها عقل بشر يفكر بمفرده ويأتي بمثل هذه التعاليم..
وكل ذلك مما يـدل دلالة قاطعة أن هذا الرسول لم يأت بهذا كله من عند نفسه وإنما كان تعليماً ووحياً ممن خلق الأرض والسموات العلا وخلق هذا الكون العجيب في بنائه وإحكامه
12- إن البناء التشريعي والعقائدي للدين الذي جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يشبه البناء الهندسي البديع للسموات والأرض وكل ذلك يدل على أن من خلق السموات والأرض هو الذي أنزل هذا التشريع العظيم والدين القويم…
إن درجة الإعجاز في التشريع الإلهي المنزل على محمد كدرجة الإعجاز في الخلق الإلهي للسموات والأرض... فكمـا أن البشر لا يستطيعون خلق هذا الكون فكذلك البشر لا يستطيعون الإتيان بتشريع كتشريع الله الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم.
وكما أن كل شئ في موضعه الصحيح في الخلق: فالشمس في مكانها الصحيح، ولو تقدمت إلينا قليلاً لاحترقنا، ولو تأخرت عنا بعيداً لتجمدنا..
والهـواء في ميزانه الصحيح من حيث الأوكسجين وبقية العناصر، والماء في موضعه الصحيح من الأرض كماً وكيفاً وتوزيعاً، والرياح في مساراتها الصحيحة.
فإن تشريع الله أنزل على محمد في كل جزء منه في مكانه الصحيح من حيث ما يجب أن يكون عليه عمل الإنسان وكل زيادة أو حذف أو اشتراط أو إلغاء هو عبث وتخريب وتدمير لبنائه المعجز.
آية واحدة من القرآن تكفل السعادة للبشر جميعاً لو التزموها:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
يقول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة، وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} (النساء/1).
فهذا نداء من الله سبحانه وتعالى للناس جميعـاً على اختلاف اعتقاداتهم ودياناتهم يدعوهم الربُّ سبحانه وتعالى خالقُهم أن يتقوه جل وعلا. وأن يعلموا أنهم جميعاً قد خلقهم الرب جل وعلا من نفس واحدة، وهو آدم أبو البشـر صلى الله عليه وسلم. ومن آدم خلق الله زوجهُ وهي حواء. وقد جاء على لسان الصادق المصدوق خاتم الرسل والأنبياء أن الله أخذ ضلعاً من أضلاع آدم فخلق منه زوجه حواء، ثم إن الله سبحانه وتعالى جعل البشر جميعاً من نسل آدم وحواء.. باجتماع كل من الذكر والأنثى.. إلا عيسى عليـه الصلاة والسلام الذي خلقه الله سبحانه وتعالى من مريم العذراء البتول دون أب وإنما بكلمة الله ونفخة الملك...
وبعد أن أعلمنا الرب سبحانه وتعالى أنه خلقنا جميعاً من نفس واحدة وأمرنا أن نخافه فإنه سبحانه وتعالى أمرنا أمراً ثانياً بمخافته وتقواه، وحذرنا من الرحم أن نقطعها...
(والرحم) هي منبت الولد، وقد اشتق الله لهذا العضو اسماً من أسمائه فالله (الرحمن)، وهذا العضو هو (الرحم) وذلك ليدعونا جل وعلا أن يرحـم بعضنا بعضاً، وبالأخص من يلتقون عند (رحم واحدة) فأرحم الرحم هي الأم لأن ابنها نشأ ونبت في (رحمها) وبعدها الأب لأن بذرته هي التي كونت الجنين في رحم الأم وبعدهما الأخوة الأشقاء لأنهم يلتقون في رحم واحدة نشئوا فيها؛ من أب واحد كانت بذرتهم، ثم الأخوة لأم لأنهم يشتركون في رحم واحدة، وإن كان آباؤهم شتى، ثم الأخوة لأب وهكذا...
وهذا التراحم بين البشر جميعاً هو الذي يميزهم عن سائر الحيوانات، فسائر البشر يلتقون في رحم واحدة بعيدة فجميعهم من (رحم حواء)، ثم في أرحام قريبة كالأخوة. وهذا التراحم هو أعظم ما ميز الله به الإنسان عن سائر حيوانات الأرض، وليس العقل وحده وتدبير المعاش هو ما يميز الإنسان عن الحيوان.
فإن ديدان الأرض وزواحفها، ووحوشها، وطيورها.. قد علم كل منهم كيف يدبر عيشَهُ، ويدّخر قوتهُ، ويحتضن فراخه، ويربي أولاده، ويبلغ بحِيلتِهِ نهاية عمره إلا ما يكتنفه من الأحداث...
ثم إن الله سبحانه وتعالى أخبرنا في هذه الآية التي أنزلت على آخر رسله وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه رقيب علينا جميعاً. ومن معاني مراقبته أنه يعلم كل خافية منا، وما نفعله ليلاً ونهاراً، سراً وجهراً، بل ما يجـول في خواطرنا وما تخفيه قلوبنا، وهو في كل لحظة ناظر إلينا لا نغيب عن عينه التي لا تنـام، ومطلع على أسرارنا، وسامع لكلامنا ومُحصٍ لأفعالنا.
وقد وضع لنا النظام والقانون والتشريع الذي يجب علينا أن نسلكه في كل شئوننا. وأنزل ذلك في كل جيل وقبيل على ألسنة الرسل والأنبياء، الذين أرسلهم إلى الناس في كل العهود بدءاً بآدم عليه السلام الذي كان نبيـاً كَلَّمّهُ الله، وختاماً بمحمد عليه الصلاة والسلام الذي كان رسولاً نبياً إلى الناس كافة من وقت أن ابتعثه الله، وحتى تقوم الساعة وتنتهي هذه السموات والأرض.
وعلى أساس من هذا القانون والتشريع والنظام الذي أنزله سيحاسبنا الله سبحانه وتعالى بمقتضاه على كل أعمالنا: هل وافقت الحق ووقعت كما أمرنا الله به وشرعه لنا؟ أم أننا سرنا في هذه الحياة بحسب أهوائنا وشهواتنا وما نشرعه لأنفسنا، ونخترعه بعقولنا؟
مساواة الرجل والمرأة في درجات الدين:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
إن تشريع الإسلام الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم جاء ليعلن أن المرأة إنسان مكلف كالرجل تماماً، هي مكلفة بكل درجات الدين: من الإسلام والإيمان والإحسـان. فإنه يجب عليها أن تشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، تقيم الصلاة وتؤدي الزكاة، وتصوم رمضان، تحج البيت إن استطاعت إليه سبيلاً، وعليها كذلك أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى، وهذه هي أصول الإيمان والإسلام، وعليها كذلك أن تعبد الله كأنها تراه، وتعتقد أنه يراها على كل أحولها، وفي كل خلواتها، وأنه مطلع على سرها وجهرها..
وهذه درجـات الدين الثلاث (الإسلام، والإيمان، الإحسان) قد أمرت بها المرأة، كما أمر الرجل تماماً...
وهـي كذلك مكلفة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد بالكلمة الطيبة، والامتثال بكل الأخلاق الكريمة من الصدق، والأمانة، والشجاعة والحياء، وعزة النفس، وهي كذلك مأمورة بوجوب الثبات على الدين، وعدم التفريط في الإيمان، ولا يجوز لها أن تشرح صدرها بكلمة الكفر تحت أي ضغط أو إكراه فهي داخلة تحت قوله تعالى: {من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم} (النحل/106).
ولا شك أن الإسلام عندما كلف المرأة بكل هذه التكاليف وسوى بينهما وبين الرجل في كل ذلك إنما أراد لها التكريم وبلوغ أعلى درجات الإحسان والكمال، وذلك أن التكليف من الله تشريف، فالصـلاة تكريم ورفعة للعبد، والصوم كذلك، والتزام صراط الله المستقيم وآداب الإسلام العظيم لاشك أن هذا جميعه من التكريم وليس من الإهانة كما قد يظنه الجاهل بالله المتبع لهواه الذي يظن أن الإنسان الكافر بالله الذي لا يحمل أمانة التكليف، ولا يقوم بما أوجبه الله عليه أعلى قدراً من المؤمن الملتزم بأحكام التكليف... هذا من الجهل والتسوية بين الإنسان والحيـوان، فالإنسان مخلوق خلقه الله ليبتليه ويكلفه بأداء الحقوق نحو الله سبحانه وتعالى ونحـو عباده...
وأما الحيوان فمخلوق غير مكلف... فمن جعل الإنسان الذي لا يقوم بما أوجبه الله عليه مساوياً لمن يقوم بما أوجبه الله عليه، كمن سوى بين الإنسان والحيوان.. ولذلك قال تعالى: {أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون} (القلم/36)...
وقال تعالى: {ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون} (الأعراف/179).
فالكافر بالله مجرم لأنه لم يعرف إلهه وخالقه ومولاه وربه، والذي خلق الكون الذي يعيش فيه، والكافر يتمتع بما أنعم الله عليه وينسى المنعم المتفضل... وأما المؤمن فإنه العبد المكرم الذي عرف ربه وإلهه وخالقه، وقام بما أوجبه الله عليه، وسار في الطريق الذي رسمه الله له.

حكمة الإسلام في التكاليف الخاصة بالمرأة:
1- وضع المرأة واكتساب الرزق عن المرأة:
رفـع الله سبحانه وتعالى عن المرأة التكليف بالسعي لاكتساب الرزق، وجعل هذا التكليف خاصـاً بالرجل وحده.. وأمره بكفالة المرأة في كل أطوار حياتها... فإذا كانت الأنثى ابنةً كانت كفالتها على أبيها، ولا تسقط هذه الكفالة إلا بالزواج أو الموت، ولا تنتهي عند سن محددة، كما هو في تشريـع الجاهلين من الذين يحكمون أهواءهم وعقولهم القاصرة... وإذا كانت الأنثى زوجةً، فإن كفالتها على الزوج طالما هي في عصمته، بموجب عقد الزواج..
وإذا كانت أختاً فكفالتها على الأخ الذي يقوم مقام الوالد عند فقده، ثم من ترثه ويرثها...
ثم جماعــة المسلمين؛ فإن كفالة المرأة المحتاجة فرض من فروض الكفايات إذا لم يقم به أحد من الأمــة أثموا جميعاً...
ثم إن الإسـلام أسقط عن المرأة أن تكفل غيرها حتى مع غناها. فلا يجب عليهـا الإنفاق على ولدها في وجـــود الزوج، ولا على أصولها إلا من باب البر والإحسان والصلة، ولا تكلف لأن تعمل لتنفق على نفسها أو ولدها...
ورفع التكليف بالعمل لاكتساب الـرزق عن المرأة إنما هو لصيانتها عن الامتهان، فإن كثيراً من الأعمال التي يُطلب بها الرزق امتهان وشدة، وكذلك صيانة لها من الفتنة، والاختلاط بالرجال... ولأن هذا من التخصص الذي جعله الله من سنن الخلق...
ولو كلفت المرأة إلى جوار وظائفها الفطرية بالحمل والولادة والإرضاع، وكلفت أيضاً بالعمل لاكتسـاب الرزق لكان هذا تكليف ما لا يطاق، ولكان هذا ظلماً للمرأة، أو أن يكون العمل على حسـاب وظائفـها الفطرية من الحمل والولادة والإرضاع والتربية، وهذا ما هو ما حادث عند جميع الأمم التي انحرفت عن فطرة الله في الخلق..
لقد رضي الرجال بذلك في هذه المجتمعات الجاهلية، لأن ذلك يحقق لهم مزيداً من الاستمتاع بالمـرأة، ويسقط عنهم جانباً من التبعات في الإنفاق والعمل، ولا شك أن ذلك من أنانية الرجل، وللأسف أن كثيراً من النساء رضين بذلك، أعني الجمع بين العمل خارج المنزل للـرزق، والوظيفة الفطرية في الحمل والولادة والإرضاع وذلك من أجل اللهو والظهور لا أنه فعلاً قيمة إنسانية أو خلقية بل وعمل المرأة للرزق ليس قيمة في الكسب والرواج الاقتصادي كما يُدَّعى...
إذ الصحيح أن مزاحمـة المرأة للرجل في العمل خارج المنزل كان وما زال من أسباب الركود الاقتصادي والبطالة، والمزيد من الاستهلاك الفارغ في أدوات التجميل، والزينة واللباس والعطور التي أصبحت من لوازم المرأة العاملة خارج منزلها...
ثم إن كل امرأة تعمل خارج المنزل هي تتسبب غالباً في حرمان فرصة عمل لرجل يمكن أن يقوم مقامها... وهذا من أسباب البطالة..
ثم إن الرجل الذي أخذ مكان المرأة في المنزل لا يمكن أن يقوم بوظائفها الفطرية...
وإننا نقـول ما هي القيمة الاقتصادية أو الأخلاقية، أو الاجتماعية في عمل المرأة في المصـانع، والجيوش، وتنظيف الشوارع، والمطارات، وصيانة القطارات، وتنظيف المراحيض العامة، والحراسة، وقيادة سيارات التاكسي، وسائر ما تمتهن به المرأة في الدول التي تعيش للدنيا فقط ولا تفكر في اليوم الآخر.
إن هذا كله من الحياة الضنك التي هدد الله بها من يبتعد عن طريقه، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى} (طه/124-125).
2- أهلية المرأة للتملك والكسب والإنفاق:
ومع أن الإسلام لم يوجب العمل على المرأة لاكتساب الرزق، وجعلها مكفولة في جميع مراحل حياتها، فإن تشريع الإسلام أعطى المرأة حق الملكية والتصرف دون ولاية أب أو زوج أو غيره ما دام أنها بالغة راشدة... فلها الحق في التملك لكل أنواع الأموال، وللبيع والشراء، والهبة والصدقة، وكل نواحي الإنفاق، ما دام أنه في مالها وكسبها، دون إسراف أو تبذير... أما إذا كانت سفيهة فإن الإسلام يساوي في الحجر على السفيه بين الرجل والمرأة.
وقد أعطى الإسلام للمرأة حق التملك والتصرف لتكون بهذا إنساناً كامل الأهلية، لها أن تتصرف في مالها، وجعـل لها من مصادر الكسب الخاص المهر والميراث والهبة، وكل وسيلة مشروعة للكسب.

3- الحكمة في إعطاء المرأة نصف نصيب الرجل من الميراث:
ولما كانت المرأة في تشريع الإسلام لا تجب عليها نفقة لا على نفسها ولا على غيرها، فإن التشريع أعطاها نصف ما يأخذ الذكر في الميراث نظراً لرفع وجوب النفقة عنها، وجبراً للرجل الذي أصبح العمل معقوداً برأسه... والإنفاق واجباً عليه وحده.
وخالف الإسـلام في هذا سنة الجاهلية التي كانت تحرم المرأة من الميراث بالكلية لأنها لا تنفق على غيرها، ولا تحارب عدواً... ونزل قول الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم: {للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيباً مفروضاً} (النساء/7).
ولا شك أن من يدعي ظلم الإسلام للمرأة لأنه أعطاها نصف الرجل في الميراث جاهل بتوزيع الحقوق والواجبات في الشريعة المطهرة العادلة {أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون} (المائدة/50).
4- الإسلام وقوانين العفة:
تشريع الإسلام يهدف إلى الحفاظ على الضرورات الست التي لا سعادة للإنسان، ولا حياة طيبة على الأرض إلا بالحفاظ عليها، وهذه الضرورات هي: الدين، والنفس، والعقل، والنسل، والمال، والعرض.
وقد شرع الإسلام من التشريعات العظيمة ما يكون به الحفاظ على كل ضرورة من هذه الضرورات الست.
ويهمنا هنـا في معرض بيان حكمة الإسلام في تشريعه الخاص بالمرأة أن تبين أثر ذلك الحفاظ على الضرورات الست، وخاصة الحفاظ على طهارة النسل، وصحة النسب.
الحفاظ على طهارة النسل وصحة النسب:
فالحفاظ على طهارة النسل هو أحد الضرورات الست التي لا سعادة ولا بقاء للبشر دون الحفاظ عليها.
والمقصود بالنسل: الذرية، والمقصود بالنسب، نسبة الإنسان إلى آبائه، ومعرفة أمه على التحديد، وحفظ دائرة الأقارب والأرحام.
والنسب: هو ما يميز الإنسان في الأرض عن سائر حيوانها.
ومن أجل الحفاظ على النسب:
أ- حـرم الإسلام على الرجل أن يتزوج أمه وابنته وأخته وعمته وخالته وابنة أخته، وأم زوجتـه، وابنة زوجته -إن كان قد دخل بأمها- ونظائـر هؤلاء النسوة أيضاً من الرضاع كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب] (متفق عليه).
وكانت الغاية من تحريم الزواج بهؤلاء النسوة هو الحفاظ على النسب، ودائرة الأرحام، وتعويد الإنسان أن يكون حوله مجموعة من النساء لا يشعر نحوهن بشعور الشهوة، واللذة الجسدية والامتلاك، وإنما يشعر نحوهن بشعور المودة، والمحبة العاطفية، والرحمة والتقدير.. فالمشاعر التي يجب أن تكون بين الرجل وهؤلاء النسوة يجب أن تكون غير المشاعر التي يشعر بها الرجل نحو المرأة الأجنبية، والتي يمكن أن يتزوجها أو يواقعها.
ومقابل ذلك حرم على المرأة أن تتزوج أباها وابنها، أو أخاها، أو عمها أو خالها، أو ابن أخيها، أو ابن أختها، أو والد زوجها، وابن زوجها، وكذلك نظراء هؤلاء من الرضاع لتشعر المرأة نحو هؤلاء الرجال بشعور القرابة والمحبة التي ليس فيها شهوة جنسية.
ب- ومن أجل الحفاظ على النسب ودائرة الأرحام نقية وطاهرة أمر الإسلام بإعلان النكاح، وتوثيقه والاشهاد عليه حتى يفترق عن الزنا. وصان الإسلام كرامة المرأة من أن تفاوض الرجل على نفسها كما تفعل الزانية، فأوجب على وليها أن يباشر هو عقد النكاح عن موليته (ابنته أو أخته.. الخ).
فالمرأة لا يعقد لها عقد نكاح إلا أقرب الرجال إليها صوناً لكرامتها، وحفاظاً على حيائها ورقتها...
ج- ولما كان الزنا هو الآفة التي تقضي على طهارة النسل، وصحة النسب فإن الإسلام الطاهر الطيب الذي هو تشريع الله الحكيم الحميد قد أوصد جميع الأبواب إلى هذه الآفة وسدها بكل سبيل، وعالجها قبل وقوعها، وبعد وقوعها قطعاً لدابرها، وقضاءاً على آثارها في المجتمع..
وذلك أن الغريزة الجنسية، والميل الفطري من الرجال والنساء بعضهم لبعض من أقوى الغرائز في الإنسان بل هي أقواها، والرجل والمرأة كلاهما ضعيف أمام هذه الغريزة وهذه الرغبة.
ولا شك أن السقـوط فيها وشيوعها يعني هدم أعظم مقوم من مقومات سعادة الإنسان على الأرض وهو طهارة النسل وصحة النسب، وبذلك يقضي على الرحم والرحمة، وذلك أنه إذا فشا الزنا فشا أولاد السفاح، وإذا كثر أولاد السفاح انهدمت الأسرة، وانهد كيان المجتمع، وتقطعت صلاة المودة بين أفراده، وشاعت الأنانية وحب الذات، وعم البغض والكره والمقت بين الناس، ولم يتبق إلا مشاعر الامتلاك والشهوة والمتعة، والمنفعة المجردة، واللذة الآنية (الوقتية )، والبعد عن تحمل تبعات الزواج، وتربية الأولاد.. وهذا إيذان بالخراب والدمار، وضياع لمعاني الرحمة، والسرور، والعطف.
د- ومن أجل بقاء النسل نظيفاً طاهراً، فإن شريعة الإسلام الطيبة الطاهرة أمرت بوجوب غض البصر من الرجال والنساء، ووجوب إخفاء المرأة زينتها عن الرجال الأجانب الذين هم ليسوا بمحارم لها.. والمحرم هو: (من لا يجوز للمرأة أن تتزوجه أبداً).
هـ- ونهى عن سفـر المرأة مع غير محرم لها، ونهى عــن الدخول على النساء فـي غيبة الأزواج والمحارم، والخلــوة بهن إلا أن يكون ذلك مع زوج أو محرم.
وكل هــذه الأحكام المراد منها صيانة الأعراض، والبعــد عـن مواطن الفتنة، والشك، وبقاء الثقة، والاطمئنان إلى العفة والاستقامة.
و- ولا شك أن أحكام الإسلام الخاصة بالعفة من الحجاب وغيره لم تكن يوماً حاجزاً أمام المرأة لتبلغ أعلى درجات الكمال المقدر لها من العلم بكل ميادينه، والفضل والإحسان.
بل أن الحجاب من أعظـم الوسائل ليتفرغ كل من الرجل والمرأة إلى مهامه، ولا يظل الرجل والمرأة كلاهمـا مشغولين بالجنس في كل مكان، وقد أثبتت التجارب أن الطلاب والطالبات في الجامعات غير المختلطة أفضل تعليماً وتحصيلاً منهم في الجامعات المختلطة…
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
إن هذه الأحكام التي شرعها الإسلام صيانة للعرض، وحفاظاً على طهارة النسل، وصحة النسب، قد عارضها متبعو الشهوات، وقصيرو النظر، ممن يريدون أن يعيشوا لشهواتهم، ومنافعهم الفردية، ولو تأتي من وراء ذلك كل الشرور والآثام، وكان هجوم هؤلاء المنحرفين على تشريعات الإسـلام الخاصة بالعفة، وصيانة النسب ليس نابعاً من الرغبة في صون المرأة، أو المحافظة على حقوقها أو إنصافها كما يقولون... بل كان دافعهم إخراج المرأة وهي فتاة من سترها وخدرها، لتكون في متناول أيديهم حيث شاءوا، وأَنَّى أرادوا، ولإغراء المرأة وهي زوجـة ألا تصون زوجـاً، ولا تحافظ على نسب، ولجعل المرأة في كل أدوار حياتها ملهاةً ومتعةً للرجـل، يقضي وطره منها بكل سبيل، ويُخَلِّى بينها وبين ما تحمله في أحشائها... وبينما يتفرغ الرجل للإكثار من الخليلات، والصديقات، وطالبات المتعة العابرات، تتفرغ المرأة بعد كل حمل إلى تبعة جديدة من التبعات؛ فأما أن ترتكب فيما حملت في بطنها جريمة قتل قبل الولادة أو بعدهـا، أو تلقيه إلى غيرها: أما في دور الرعاية حيث ينشأ بعيداً عن الأسرة كما تنشأ سائر الحيوانات في حظائر التربية، وإما في سلال القمامة، وإن بقى شئ من عاطفة الأمومة. فإن الأم تتحمل نفقات هذا المولود، وقد تبحث عن رجل آخر يقوم مقام صاحبها الأول الذي قضى وطره منها وخلاها.
إن هذا الواقع الأليم هو الذي آلت إليه مجتمعات الإثم والفاحشة التي أدعى الرجال فيها أنهم يريدون الحفاظ على حقوق المرأة ومساواتها بالرجل لهو أكبر دليل على أن حديث المساواة كان حديث كذب وتضليل.
لقد كانت المرأة هي ضحية هذه المساواة فإن العمل لكسب الرزق أصبح عليها واجباً، وهو خلاف طبيعتهـا وتكوينها، والرجل يعاشر ألف المرأة، ولا يحمل في أحشائه شيئاً، ويستطيع أن يعاشر ألفاً أخرى... والمرأة ربما حملت لأول معاشرة مع رجل عابر لا يطلب إلا مجرد متعة عابرة، وتتحمل المرأة وحدها التبعات.
فإما قتل ما في بطنها، أو تحمل النفقات والتبعات.. فأين المساواة؟!
وعقود الزواج الجاهلية لم تصبح ضماناً للمرأة في هذه المجتمعات لأن الرجل الذي يجد المرأة، ويتمتع بها بلا ضمانات وتبعات لماذا يلجأ إلى الزواج مع قيوده وآثاره؟!
ومساواة المرأة بالرجل في الحق في إنهاء عقد الزواج، جعل هذه العقود لا تستمر في كثير من الأحيان سوى ساعات... فأين المساواة؟!
حكمة عقد الزواج في الإسلام:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
أنني أدعوكم إلى العلم بعقد الزواج كما جاءت به الشريعة المطهرة المنزلة على خاتم أنبياء الله ورسوله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.. إن هذا العقد من الحكمة والإحكام بحيث أنه يحقق السعادة والسلام والأمن لكل الرجال والنساء على هذه الأرض.
فقد وزع الله فيه الحقوق والواجبات بين الرجل والمرأة توزيعاً عادلاً حكيماً، وجعل له صمام أمان بيد الرجل كما قال تعالى: {ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم}.. (البقرة/228).
ودون الدخول في تفاصيل هذا العقد، فإن الله قد أوجب على الرجل في عقد النكاح مهر الزوجة ونفقتها، من مطعم ومسكن وملبس، وجعل نفقة الأولاد على الزوج وحده، وأعفى المرأة من مسئولية كسب المعاش والرزق لا على نفسها أو ولدها، وأوجب عليها طاعة الزوج والإخلاص له، وقصر نفسهـا عليه، والمحافظة على بيت زوجها فهي أمينة عليه.. وأما الاستمتاع فإن كلا منهما يستمتع بالآخر.. وجعل من حق الرجل مفارقة المرأة وطلاقها بإرادته المستقلة حفاظاً على سريـة الزواج وعدم اللجوء إلى ظلم المرأة وفضيحتها أو إفشاء أسرارها..
وأوجب على الرجل عند طلاق امرأته أن ينفق عليها مدة عدتها (عدة الحامل حتى تضع، والحائض ثلاث دورات شهرية، وغيرهما ثلاثة أشهر). وإن حملت تكفل بحملها وأولادها أبداً، وإن قامت المطلقة بتربية الأولاد كانت نفقتها كذلك عليه.. وبذلك تعفى المرأة من العمل وكسب الرزق زوجةً، وأماً حاضنةً وإن كانت مطلقة..
وجعل للمرأة كذلك حق المخالعة من الزوج، ولكنها في هذه الحالة ترد للزوج ما أمهرها إلا أن يعفو عن ذلك، وجعل الله سبحانه عقد الزواج ميثاقاً غليظاً يلزم الرجل والمرأة كلاً منهما بالوفاء به قضاءاً في الدنيا، وديناً وحساباً في الآخرة...
وأعطى الإسلام للرجل أن يجمع في وقت واحد بأربع نسوة، ما دامقادراً على الإنفاق، وبالطبع فإن المرأة التي تقبل بهذا تقبل به طواعية ورضا، وقد أباح الله سبحانه ذلك حتى لا تبقى امرأة بغير زوج، ولا يتطلع رجل إلى زنا، وقد يُسر الحلال له، وليكون كل مولود صحيح النسب إلى أبويه.
ولا شك أن الذين أرادوا أن يقصروا الرجـل على امرأة واحدة واستنكروا جداً أن يجمع الرجل في عصمته أكثر من امرأة واحدة بحجة المساواة، لم يتم لهم ذلك، فإن كثيراً من الرجال غريزةً وفطرةً لا يستطيع قصر نفسه على امرأة واحدة وإلا أصابه العنت. ولما أراد -دعاة المساواة كذبـاً- صدام الفطرة فإنها صدمتهم، وأتخذ الرجال الخليلات والصديقات، وفشا الزنا، وكثر أولاد السفاح، وعم الشقاء..
وكان من جملة الشقـاء أن تحول الرجال إلى اغتصاب أطفالهم، والإحصائيات في هذا مرعبة جداً... فأي جريمة جرها هؤلاء على البشرية أن حولوا الآباء إلى وحوش كاسرة يفترسون بناتهم، وذويهم، وأرحامهم.
هذا في الخفـاء؛ وأما في الظهور فإن الذين فسدت فطرتهم يهللون، ويفرحون ويتمدحون بكثرة الخليلات والصديقات الفاجرات، ويشرَقون ويَأنفون بتعدد الزوجات العفيفات الطاهرات المقصورات على رجل واحد، فأي انتكاس للفطرة، وادعاء كاذب بأنهم يدعون إلى مساواة الرجل بالمرأة؟!
والحق أنه يستحيل المساواة فيما هو من خصوص الرجال والنساء، وما دام أنه يستحيل المساواة المطلقة بين الرجال والنساء فإنه يجب توزيع الحقوق والواجبات بما اختص به الخالق سبحانه وتعالى كلاً منهما.
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
إنني أدعوكم إلى إقرار عقد الزواج في الإسلام كما أنزل من الله على خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فإنه كفيل عند تطبيقه أن يحقق الحياة الطيبة السعيدة التي يتمناها ويسعى إليها كل ذي عقل على هذه الأرض.
دعوة إلى إنقاذ البشرية:
- أيها الأخوة والأخوات في كل مكان...
إننا ندعوكـم إلى إنقاذ البشرية مما تردت إليه بسبب البعد عن منهج الله ودينه، ومخالفة أحكامـه الطيبة الطاهرة، ونذكركم ببعض الكوارث التي حلت بالبشرية من وراء الركض وراء الشهوات، والسير في طريق الغواية والشيطان، ومن ذلك:
1- قتل الذرية:
جريمة قتل الأولاد والذرية والذي أصبح بأعداد هائلة، وذلك نتيجة الإجهاض سراً وعلانية، وهذا من نتائج إباحة الزنا والفجور، وتكليف المرأة بالعمل، وتيسير سبل حصول الرجل على المرأة كيفما شاء.
2- انتشار الزنا والفجور:
إن إباحة الزنا جريمة عظيمة بحق البشرية... إن كل دين وشريعة أنزلها الله من السماء حرمت هذه الجريمة البشعة، وجعلت لها أقسى عقوبة هي الرجم للرجل والمرأة الذين سبق لهمـا زواج، وقد جاء هذا في الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام كما جاء في سفر التثنية 22 : في حق المرأة التي يدخل بها زوجها فيجدها غير عذراء:
"ولكن إن كان هذا الأمر صحيحاً لم توجد عذرة للفتاة يُخرِجونَ الفتاةَ إلى باب بيتِ أبيها، ويرجُمُها رجالُ مدينَتِها بالحجارة حتى تموت لأنها عملت قَباحَةً في إسرائيل بزناها في بيت أبيها، فتنزع الشر من وسطك.
إذا وُجِدَ رجل مضطجعاً مع امرأةً زوجةِ بعلٍ يُقتَل الاثنانِ الرجلُ المضطجعُ مع المرأة، والمرأةُ فتنزع الشر من إسرائيل.
إذا كانت فتاة عذراءٌ مخطوبةٌ لرجلٍ فوجدها في المدينة واضطجع معها فأخرجوهُما كليهما إلى باب تلك المدينة وارْجُموهما بالحجارة حتى يموتا. الفتاةُ من أجل أنها لم تصرخْ في المدينة، والرجل من أجل أنه أَذَل امرأةَ صاحبه، فتنزع الشر من وسطك " (التوراة/سفرالتثنية 22-25).
ولا شك أن هذا الذي نزل على موسى عليه السلام هو الشريعة التي جاء بها عيسى عليه السلام أيضاً، فإن عيسى قد جـاء نبياً رسولاً حاكماً بشريعة التوراة. يقول عليه السلام كما جاء عنه في الإنجيل:
"لا تظنوا أني جئت لألغي الشريعة أو الأنبياء، ما جئت لألغي بل لأكمل فالحَقُّ أقولُ لكم إلى أن تزول الأرض والسماء لن يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الشريعة حتى يتم كل شئ" (الأنجيل كما دونه متى 5/17-19)
وقد جـاء المسيح عليه السلام آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وكان الزنى من أعظم ما نهى عنه وها هو ينقل عنه أنه قال:
"وسمعتم أن قيل: لا تزن! أما أنا فأقول لكم: كل من ينظر إلى امرأة بقصد أن يشتهيها، فقد زنى بها في قلبه! فإن كانت عينك اليمنى فخّاً لك فاقلعها وارمها عنك، فخير لك أن تفقد عضواً من أعضائك ولا يطـرحْ جسدك كله في جهنم! وإن كانت يديك اليمنى فخّاً لك، فاقطعها وارمها عنك، فخير لك أن تفقد عضواً من أعضائك ولا يطرح جسدك كله في جهنم" (الأنجيل 5/27-31)
وأما الشريعة المنزلة على خاتم رسل الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه فإنها جاءت مصدقـة لما في التوراة والإنجيل، ومحققة للطهارة الكاملة للمجتمع من هذه الآفة الخبيثة الزنا: سداً لجميع الذرائع إليه وقطعاً لآثاره ودابره...
ففي القرآن المنزل النهي عن الاقتراب مجـرد اقتراب من هذه الفاحشة. قال تعالى: {ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً} ( الإسراء/23 )
والنهى عن الزواج بمن عرف عنها الزنا {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة، والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك، وحرم ذلك على المؤمنين} (النور/3) وجاءت عقوبة الجلد مائة جلدة للزاني والزانية إذا كانا بكرين (لم يسبق لهما زواج) والرجم للثيب الذي سبق لها زواج.
وهذه الشرائع الثلاث: اليهودية، والنصرانية، والإسلام هي التي ينسب إليها أكثر من نصف أهل الأرض الآن، وكثير منهم يعتز بالنسبة إليها... ولكن عباد الشهوات وإتباع الشيطان قد أضلـوا كثيراً من الناس عن هذا الهدى والنور وجاءت قوانين الشيطان وشرعة إبليس لتبيح للرجل والمرأة إذا كانا بالغين خالِيَيْن أن يفعلا هذه الجريمة دون أن يعد هذا أثماً أو قبحاً ثم ازداد العالم كله شراً عندما نادى أدعياء المساواة بأن الزنا ليس بجريمة لأي رجل وامـرأة متزوجين أو خاليين!! وأن هذا من الحريات الشخصية، وبهذا أسرعوا في دمار العالم، وإخراج أبناء السفـاح، وتدمير الأسرة، وهدم الأرحام، مما سيجعل البشر-وقد كان- قطيعاً من الماشية والأغنام.. بل من الخنازير التي لا غيرة عندها ولا أخلاق.
3- العدوان الجنسي على الأولاد والأرحام:
ومن أعظم المفاسد التي جرتها الشرائع الشيطان العدوان على الأولاد والأرحام، وقد بلغ هذا الأمـر نسباً مخيفة تهدد بزوال العمران، حتى أصبحت بيوت (اللادينيين، الفجار) بيوتاً للإجـرام والعدوان، وذهب مفهوم السكن والأمن والأمان فإن اعتداء الأب على أبنائه وبناتـه واغتصاب أطفاله وأرحامه من أبشع ما رأت الأرض من صور الفساد والإفساد...
4- إباحة الحمل بكل الوسائل وإخراج أولاد السفاح:
ولا شك أن إباحة الحمل بكل الوسائل من الزوج وغيره وتأسيس (بنوك المني) لهو من أعظم العدوان على البشرية، والسماح بإخراج أناس لا ينتمون لآبائهم، وهذا تنجيس للنسل، وهدم للأنساب.. وهذا سيؤدى إلى سرعة الخراب والدمار... لأنه سيخرج أجيالاً من أولاد السفاح، والحرام، لا يعرفون معنى الرحمة، ولا يمتون إلى الإنسانية إلا بالصورة الخارجية. وأما الإنسـان (حقيقة الإنسان) الذي ينتمي إلى الأم والأب ويعيش في دائرة الأرحام، ويعرف معنى الأسـرة والوئام فإنه لن يكون موجوداً، وبهذا سيعم الفساد والقتل والإجرام، وسيسهل على الإنسان أن يقتل الإنسان دون أن تطرف له عين، أو يتألم له قلب أن يتغير له إحساس.
5- امتهان المرأة وإذلالها:
إن مما جنته هذه الشرائع الظالمة التي نادت -زوراً- بالمساواة، وأخرجت المرأة من سترها، وعزها، لتكسب قوتها بنفسها كالرجل سواءً قد ظلمت المرأة وأهانتها إهانة بالغة، وحملتها مشقات عظيمة... وجعلتها سلعة رخيصة ينالها كل فاجر، وعابر، ثم يلقيها على قارعة الطريق..
لقد أصبحت المرأة بعد أن كانت عزيزة في بيت أبيها، يقوم بكفالتها، ثم يُخْطَبُ وُدُّها، وتُطلب يدها من وليها، ويُدفع مهرها، ويُلزم الزوج بجميع نفقاتها، وإذا أنجبت كانت نفقات الأولاد على أبيهم لا عليها... ثم إذا أصبحت أماً كان حقها على أولادها بعد حق الله سبحانه وتعالى هذه المرأة التي كرمتها شريعة الله على هذا النحو، قد أضحت سلعة رخيصةً مهانةً، بل مروجاً لكل سلعة خسيسة، فالمرأة اليوم فتاة إعلان، وشراك الشيطان، ومتعة عابرة، وامرأة شقية تكدح خارج البيت، وتشقى داخله، وتكلف مع الحمل والولادة بالكد والكدح واكتساب القوت..
إن الرجال والنساء جميعاً مدعون لرفع هذا الظلم الذي وقع على المرأة بهذا الإذلال والامتهان.
كلمة في الختام:
وبعد فهذه كلمات قليلة أوجهها إلى كل رجل وإمرأة في الأرض ناصحاً مخلصاً -يعلم الله- أني لا أريد أجراً ولا شكراً، وإنما أقول كلمتي هذه متأسياً بالأنبياء والمرسلين الذين نصحوا لأقوامهم ودعوهم إلى الله مخلصين لا يريدون أجراً، فقد قال نوح لقومه: {أبلغكم رسالات ربي، وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون} (الأعراف/62)..
وقال هود لقومه: {أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين} (الأعراف/68).. وهكذا فعل جميع الأنبياء والرسل -عليهم السلام-.
إن كلماتي هـذه من القلب وهي دعوة إلى الإيمان بالله خالق السموات والأرض سبحانه وتعالى والإيمـان برسله الكرام العظام الذين كانوا هداة البشرية في كل العصور وخاتمهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء بالشريعة الكاملة المطهرة الدائمة إلى آخر الدنيا، وهي الشريعة العظيمة التي تكفل السعادة للبشر جميعاً على الأرض.
وهذه الكلمات تحذير من الفساد العظيم الذي يعم الأرض الآن من وراء هدم العفة والأسرة، ودائرة الأرحام، وإن كان الله سبحانه وتعالى قد أرسل لنا التحذير تلو التحذير، بالأمراض والأسقام... فإنه إن لم يكن هناك رادع زاجر فلننتظر العذاب الماحق، قال تعـالى: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء، والضراء لعلهم يتضرعون، فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا، ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون، فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} (الأنعام/42-45)
محبكم م/ محمدالكومى



i`i p;lm hgYsghl td hgHp;hl hgohwm fhglvHm


مفصل دلائل النبوة

Posted: 17 Feb 2011 03:15 AM PST

إيمان ذوي العقول وأهل الألباب من كل أمة بالرسول صلى الله عليه وسلم
بقلم: عبدالرحمن بن عبدالخالق اعلم رحمني الله وإياك أن من دلائل نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم هي مسارعة أهل العقول الراجحة، وأولي الألباب من كل أمة وملة ودين إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وترك ما كانوا عليه من الجاهلية والكفر وما زال هذا دأب الناس معه منذ بعثته وإلى يومنا هذا. وهؤلاء أهل العقول الراجحة الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم إنما آمنوا عن دليل وبرهان ولم يأخذوا الأمر تقليداً واتباعاً وسنعرض نماذج من هؤلاء الذين التقوا الرسول وناقشوا معه دليل نبوته واتبعوا دينه، وكذلك ممن شهد له بالصدق والحق ولم يتبعه إيثاراً للملك كهرقل أو اشفاقاً من مفارقة قومه وجماعته كبعض أحبار اليهود. إسلام الصديق عن دليل برهان: فالصديق أبو بكر الذي هو أول الرجال إيماناً كان إيمانه بالنبي صلى الله عليه وسلم عن دليل وبرهان، فإنه قد صادق النبي قبل أن يبعث وعرف من أخلاقه وشمائله أنه ليس بكذاب وأنه يستحيل عقـلاً أن يعيش رجل أربعين عاماً من عمره لا تعرف عنه كذبه ثم يشرع بعد ذلك في الكذب على الله الذي هو أشنع الكذب. والكذب على الناس، وكذلك علم أبو بكر يقيناً أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم منـزه عن الغرض ويستحيل أن يكون له دخيلة أو يكون ممن يظهر خلاف ما يبطن ولذلك أسرع إلى الإيمان به عن ثقة ويقين، وقد كان لكل أحد وقفة تردد في قبول دعوة الرسول إلا أبا بكر الصديق رضي الله عنه فإنه ما علم أن دعاه النبي إلى الإسلام حتى بادر بالشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما دعوت أحداً للإسلام إلا كانت له كبوة إلا أبا بكر..] وروى الإمام البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [أما صاحبكم فقد غامر فسلم ]، وقال: إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء، فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي فأبى علي فأقبلت إليك، فقال يغفر الله لك يا أبا بكر ثلاثاً، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر. فسأل أَثَمَّ أبو بكر؟ فقال: لا، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم، فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه. فقال: يا رسول الله: والله أنا كنت أظلم مرتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [إن الله بعثني إليكم، فقلتم كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله. فهل أنتم تاركوا لي صاحبي مرتين فما أوذي بعدها] (رواه البخاري) والشاهد أن إسـلام الصديق -وهو أول الناس إسلاماً- كان عن يقين ودليل وبرهان تحقق لأبي بكر بفضل الصحبة الطويلة قبل البعثة والمعرفة اليقينية بالرسول صلى الله عليه وسلم، وقـد كان ثبات الصديق على هذا الدين، وضربه المثال الكامل للمؤمن الصديق، وتطبيقه الرائع الفريد لحقائق الدين وقيمه، دليل على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. إسلام خديجة رضي الله عنها عن دليل وبرهان: وكذلك كان إسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فإنها قالت للنبي عندما قص عليها خبر ما رآه في الغار وقال لها الرسول: [لقد خشيت على نفسي] ولم يكن الرسول يعلم مَنْ هذا الذي نزل عليه في الغار ولا ما كان يريد. فقالت خديجة رضي الله عنها له: (لا والله لا يخزيك الله أبداً فإنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعلوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق) (رواه البخاري) ثم لما ذهبت به إلى ورقة بن نوفل رضي الله عنه وأخبرهما أن هذا هو الناموس الذي نزل على موسى كان هذا شهادة كذلك من رجل عليم بالرسالات. ومن أجل ذلك كانت خديجة رضي الله عنها أول امرأة أسلمت بل لعلها أول إنسان آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وكان إيمانها عن دليل وبرهان ولم يكن مجرد تقليد واتباع لزوج. ولا برهان أعظم مما رأته في النبي صلى الله عليه وسلم فقد عرفت فيه الصدق والأمانة وصلة الرحم وحسن الخلق والرحمة بالخلق ومثل هذا لا يخزيه الله أبداً. إسلام السابقين من المؤمنين عن دليل وبرهان: وهكذا الشأن في السابقين الأولين من الذين عرفوا النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته فإن قريشاً كلها لم يجربوا عليه كذباً،بل وكل من تعامل بالنبي بمعاملة بيع أو شراء عرف في النبي صلى الله عليه وسلم الصدق والأمانة. ولذلك لما سمعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الله ويخبر أنه رسوله بادروا إلى الإيمان به، عن دليل، وبرهان، وأنضاف إلى ذلك مسارعة أمثال الصديق إلى الإيمان فإن تصديق الصادقين دليل صدق النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصادق يصدقه الصادقون وأما الكذاب فإنه لا يصدقه ولو ظاهراً إلا من كان على شاكلته من أهل الكذب. كيف أسلم من لم يكن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة: وأما من لم يكن يعرف النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه فإن أهل العقل والحجى منهم لم يؤمنوا بالنبي حتى علموا دلائل نبوته. وذلك أن قوم النبي صلى الله عليه وسلم اختلفت مقالتهم فيه فمنهم من آمن به ومنهم من كفر به وهم السواد الأعظم. وهؤلاء الذين كفروا به شنعوا عليه بالباطل فتارة يقولون ساحر، وتارة يقولون كاهن، وتارة يقولون مجنون، وأخرى يقولون شاعر. وفي كل ذلك يرمونه بالكذب والإفك. وهذا ما حمل أهل العقل والحجى من قبائل العرب خارج مكة ومن عقلاء اليهود والنصارى أن ينظروا في دلائل النبوة ويتحققوا هل هو فعلاً رسول الله حقاً وصدقاً كما يقول هو ومن آمن به أم هو كما يقول الذين كذبوه وعاندوه. وقد سـارع كل ذي عقل ولب من هؤلاء إلى الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وهذه نماذج هؤلاء: (1) إسلام أبي ذر رضي الله عنه: وأبو ذر رضي الله عنه نسيج وحده، ونموذج فريد من البشر كان باحثاً عن الحق قبل أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم، ودله بحثه على الإيمان بالله والإسلام له، ولما التقى النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه طابق دليل النبوة فطرته السليمة، وتشوقه إلى الحق، وما علم أبو ذر الحق استعذب العذاب في سبيله. قال البخاري رحمه الله: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن المثنى عن أبي حمزة عن ابن عباس قال لما بلغ أبا ذر نبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، يأتيه الخبر من السماء، فاسمع من قوله ثم ائتني. فانطلق الأخ حتى قدم وسمع من كلامه ثم رجع إلى أبي ذر فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق ،وكلاماً ما هو بالشعر. فقال: ما شفيتني مما أردت، فتزود وحمل شَنْةً فيها مـاء، حتى قدم مكة فأتى المسجد، فالتمس رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرفه وكـره أن يسأل عنه، حتى أدركه بعض الليل اضطجع. فرآه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعرف أنه غريب فلما رآه تبعه ولم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء، حتى أصبح، ثم احتمل قربته وزاده إلى المسجد وظل ذلك اليوم ولا يرى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أمسى فعاد إلى مضجعه فمر به علي فقال: أما آن للرجل يعلم منزله!! فأقامه فذهب به، لا يسأل واحداً منهما صاحبه عن شيء حتى إذا كان يوم الثالث، فعاد على مثل ذلك فأقام معه، فقال: ألا تحدثني بالذي أقدمك؟ قال: إن أعطيتني عهداً وميثاقاً لترشدني فعلت. ففعل، فأخبره، قال: فإنه حق، وإنه رسـول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتبعني فإني إن رأيت شيئاً أخاف عليك قمت كأني أريق الماء، وإن مضيت فاتبعني، حتى تدخل مدخلي. ففعل. فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم ودخل معه فسمع من قوله وأسلم مكانه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [ارجـع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري] فقال: والذي بعثك بالحق لأصرخن بها بين ظهرانيهم، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلا صوته: أشهد لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ثم قـام فضربوه حتى أضجعوه. فأتى العباس فأكب عليه فقال: ويلكم ألم تعلموا أنه من غفار، وأن طريق تجارتكم إلى الشام. فأنقذه منهم. ثم عاد من الغد بمثلها فضربوه وثاروا إليه فأكب العباس عليه (هذا لفظ البخاري). وقد جاء خبر إسلامه مبسوطاً في صحيح مسلم وغيره فقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن هبة الله بن الصامت قال أبو ذر: خرجنا من قومنا غفار -وكان يحلون الشهر الحرام- أنا وأخي أنيس وأمنا فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ذي مال وذي هيئة فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا فحسدنا قومه فقالوا له: إنك إذا خرجت عن أهلك خلفك إليهم أنيس، فجاء خالنا فنثى ما قيل له (أي عابنا وذمنا وصدق الذي قالوه عنا)!! فقلت له: أما ما مضى من معروفك فقد كدرته ولا جماع لنا فيما بعد. قال: فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها وتغطى خالنا بثوبه وجعل يبكي. قال: فانطلقا حتى نزلنا محضرة مكة قال فقامر أنيس عن صرمتنا وعن مثليها، فأتينا الكاهن فَخَيّر أنيساً فأتانا بصرمتنا ومثلها وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قال: قلت لمن؟ قال: لله. قلت: فأين توجه. قـال: حيث وجهني الله. قال: واصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقى كأني خفاء حتى تعلوني الشمس. قال: فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة فألقني حتى آتيك قال: فانطلق فراث علي ثم أتاني. فقلت: ما حبسك؟ قال: لقيت رجلاً يزعم أن الله أرسله على دينك، قال: فما يقول الناس له؟ قال: يقولون إنه شاعر وساحر وكان أنيس شاعراً. قال: فقال لقد سمعت الكهان فما يقول بقولهم، وقد وضعت قوله على إقراء الشعر فوالله ما يلتم لسان أحد أنه شعر، ووالله إنه لصادق وإنهم لكاذبون. قال: فقلت له هل أنت كافيني حتى انطلق؟ قال: نعم، وكن من أهل مكة على حذر، فإنهم قد شنعوا له وتجهموا له. قال: فانطلقت حتى قدمت مكة فتضعفت رجلاً منهم فقلت: أين هذا الرجل الذي يدعونه الصابئ؟ قال: فأشار إلي، فمال أهل الوادي علي بكل مدرة وعظم حتى خررت مغشياً علي!! ثم ارتفعت حين ارتفعت كأني نُصُبٌ أحمر فأتيت زمزم فشربت من مائها وغسلت عني الدم ودخلت بين الكعبة وأستارها فلبثت به يا ابن أخي ثلاثين من يوم وليلة مالي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع. قال: فبينا أهل مكة في ليلة قمراء أضحيان وضرب الله على أشحمة أهل مكة فما يطوف بالبيت غير امرأتين فأتتا علي وهما يدعوان أساف ونائلة. فقلت: انكحوا أحدهما الآخر فما ثناهما ذلك فقلت: وهن مثل الخشبة غير أني لم أركن!! قال: فانطلقتا تولولان، ويقولان: لو كان ههنا أحد من أنفارنا قال فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما هابطان من الجبل فقـال مالكما؟ فقالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها قالا ما قال لكما؟ قالتا قال لنا كلمة تملأ الفم!! قال: وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هو وصاحبه حتى استلم الحجر، وطاف بالبيت ثم صلى. قال: فأتيته فكنت أول من حياه بتحية أهل الإسلام. فقال: [عليك السلام ورحمة الله من أنت؟] قال: قلت من غفار!! قال فاهوى بيده فوضعهما على جبهته. قال: فقلت في نفسي كره أن انتميت إلى غفـار، قال فأردت أن آخذ بيده، فقذفني صاحبه، وكان أعلم به مني، قال: [متى كنت ههنا؟] قال: قلت: كنت ههنا منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم. قال: [فمن كان يطعمك؟] قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمـزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما وجدت على كبدي سخفة جوع. قـال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إنها مباركة إنها طعام طعم] قال: فقال أبو بكر: ائذن لي يا رسول الله في طعامه الليلة قال: ففعل. قال: فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم، وانطلقت معهما حتى فتح أبو بكر باباً فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، وقال فكان ذلك أول طعام أكلته بها، فلبثت ما لبثت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [إني قد وُجِّهتُ إلى أرض ذات نخل ولا أحسبها إلا يثرب فهل أنت مبلغ عني قومك لعل الله ينفعهم بك ويأجرك فيهم؟]. قال: فانطلقت حتى أتيت أخي أنيساً، قال: فقال لي ما صنعت؟ قال: قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت، قال: فما بي رغبة عن دينك فأني قد أسلمت وصدقت. ثم أتينا أمنا فقالت: ما بي رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت. فتحملنا حتى أتينا قومنا غفار، قال: فأسلم بعضهم قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وكان يؤمهم خفاف بن إيما بن رخصة الغفاري وكان سيدهم يومئذ، وقال بقيتهم: إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسلمنا!! قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم بقيتهم. قال: وجاءت أسلم فقالوا يا رسول الله إخواننا نسلم على الذي أسلموا عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله] ورواه مسلم عن هدبة بن خالد عن سليمان بن المغيرة به نحوه. إسلام ضماد رضي الله عنه: وهذا رجل آخر من ازدشنوءة كان خبيراً بالرقى وعليماً بكلام العرب فانظر كيف كان إسلامه: روى مسلم والبيهقي من حديث داود بن أبي هند بن عمرو بن سعيد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال: قدم ضماد مكة وهو رجل من أزدشنوءة وكان يرقي من هذه الرياح فسمع سفهاء من سفهـاء مكة يقولون: إن محمداً مجنون. فقال: أين هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي؟ قال: فلقيت محمداً فقلت: إني أرقي من هذه الرياح، وأن الله يشفي على يدي من شاء فهلم!! فقال محمـد صلى الله عليه وسلم: [إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ثلاث مرات] فقال ضماد: والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: [وعلى قومك فقال وعلى قومي. فبعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً فمروا بقوم ضماد فقال صاحب الجيش للسرية: هل أصبتم من هؤلاء القوم شيئاً؟ فقال رجل منهم: أصبت منهم هذه المطهرة. فقال: ردوها عليهم فإنهم قوم ضماد. وفي رواية فقال له ضماد: أعد علي كلماتك هؤلاء فلقد بلغن قاموس البحر!! قلت: إذا نظرت في الدليل الذي أسلم عليه ضماد عرفت أنه من أقوى الأدلة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال له كلمات في معاني الربوبية لم يسمع هذا الرجل العليم بالرقى بمثلها قط، وعلم أنها من الحق الذي لا يصل إليها إلا نبي فهي في عمق معناها، وكمال ألفاظها قد بلغت قاموس البحر أي هي عمق المعنى وغزارته في عمق البحر وكثرة مائه. إسلام النجاشي رضي الله عنه: النجاشي ملك الحبشة كان على دين عيسى بن مريم وهو رجل عميق في هذا الدين، وعلى علم بالرسالات، وكان إسلامه دليلاً على أن ما جاء به النبي محمد صلى الله عليه وسلم حق وصدق. قال الإمام أحمـد رحمه الله: "ثنا يعقوب ثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن أبي عبيدة بن شهاب عن أبي بكر بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار: النجاشي آمنا على ديننا، وعبدنا الله لا نُؤْذَى ولا نسمع شيئاً نكرهه. فلما بلغ ذلك قريشاً ائتمروا أن يبعثوا إلى النجـاشي فينا رجلين جَلْدَين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم (أي الجلود)، فجمعوا له أدماً كثيراً ولم يتركوا من بطارقته بطريقاً إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبدالله بن ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما: ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم. ثم قدموا للنجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي. ثم قالا لكل بطريق منهم: إنه قد صبأ إلى بلد الملك منا غلمان سفهـاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم. وقد بعثنا إلى الملك أنه قد صبأ إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك، وجـاءوا لدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهـم إليهم، فهم أعلى بهم عيناً، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه!! قالت: ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم. فقالت بطارقته حوله: صدقوا أيها الملك، قومهم أعلم بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليه، فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال: فغضب النجاشي ثم قال: لا ها الله!! أيم الله إذاً لا أسلمهم إليهما، ولا أطرد قومـاً جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم فأن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني. قالت: ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم. فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا: نقول له والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن. فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم؟ قالت: فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له: أيها الملك: كنا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الرحم، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسـولاً نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نحن نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وآداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدمـاء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئاً، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام. قال: فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه، وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئاً، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا. فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثـان من عبادة الله. وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا فخرجنا إلى بلدك واخترناك على من سـواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك!! قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شئ؟ قالت: فقال له جعفر: نعم. فقال له النجاشي: إقرأ علي. فقرأ عليه (صدراً) من{كهيعص}. قالت: "فبكى والله النجاشي حتى اخضل لحيته وبكت أساقفته حتى اخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلي عليهم ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة!! انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبداً ولا أكاد. قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده، قال عمرو بن العاص: والله (لأنبئنهم) غداً عيبهم عندهم ثم استأصل به خضراءهم، قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة -وكان أتقى الرجلين فينا-: لا تفعل فإن لهم أرحاماً وإن كانوا قد خالفونا، قال: والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عبد، قالت: ثم غدا عليه الغـد. فقال له: أيها الملك انهم يقولون في عيسى بن مريم قولاً عظيماً فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه. قالت: فأرسل إليهم يسألهم عنه. قالت: ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائناً في ذلك ما هو كائن. فلما دخلوا عليه قال لهم: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ فقال جعفر بن أبي طالب: نقـول فيه الذي جاء به نبينا هو عبدالله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العـذراء البتول. قالت: فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عوداً ثم قال: ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم والله! اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي -والسيوم الآمنون- من سبكم غرم. فما أحب أن لي دبراً ذهباً وأني آذيت رجلاً منكم -والدبر بلسان الحبشة الجعل- ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس فأطيعهم فيه. قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردوداً عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار. قالت: فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعـه في ملكه. قالت: فوالله ما علمنا حزناً قط كان أشد من حزن حزناه عنده ذلك تخوفاً أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه. قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل. قالت: فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر. قالت: فقال الزبير بن العوام: أنا. قالت: وكان من أحدث القوم سناً. قالت: فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم. قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة. رواية أخرى: قال الإمام عبد الله بن محمد بن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا عبيد الله بن موسى قال أخبرنا إسرائيل عن أبي اسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننطلق مع جعفر بن أبي طالب إلى النجاشي قال فبلغ ذلك قومنا فبعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد وجمعوا للنجاشي هدية فقدمنا وقـدما على النجاشي فأتوه بهدية فقبلها وسجدوا، ثم قال له عمرو بن العاص: إن قومنا رغبوا عن ديننا وهم في أرضك فقال لهم النجاشي: في أرضي؟ قالوا: نعم. فبعث إلينا فقال لنا جعفر: لا يتكلم منكم أحد، أنا خطيبكم اليوم. قال: فانتهينا إلى النجاشي وهو جالس في مجلسه وعمرو بن العاص عن يمينه وعمارة عن يساره والقسيسون والرهبان سماطين، وقد قال له عمرو وعمارة: إنهم لا يسجدون لك. قال: فلما انتهينا إليه أخبرنا من عنده من القسيسين والرهبان اسجدوا للملك فقال جعفر: لا نسجد إلا لله، فلما انتهينا إلى النجاشي قال: ما يمنعك أن تسجد. قال: لا نسجد إلا لله. قال له النجاشي: وما ذاك؟ قال: إن الله بعث فينا رسوله وهو الرسول الذي بشر به عيسى بن مريم {برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد} فأمرنا أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً ونقيم الصـلاة ونؤتي الزكاة وأمرنا بالمعروف ونهانا عن المنكر. فقال النجاشي لجعفر: ما يقول صاحبك في ابن مريم؟ قال: يقول فيه قول الله، هو روح الله وكلمته أخرجه من البتول العذراء التي لم يقر بها بشر. قال: فتناول النجاشي عوداً من الأرض فقال: يا معشر القسيسين والرهبان: ما يزيد ما يقـول هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه!! مرحباً بكم وبمن جئتم من عنده. فأنا أشهد أن رسول الله والذي بشر به عيسى بن مريم ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه!! امكثوا في أرضي ما شئتم. وأمر لنا بطعام وكسوة وقال: ردوا على هذين هديتهما. مكيدة لعمرو بن العاص لرفيقه عمارة بن الوليد: قال: وكان عمرو بن العاص رجلاً قصيراً وكان عمارة بن الوليد رجلاً جميلاً. قال فأقبلا في البحـر للنجاشي قال: فشربوا. قال: ومع عمرو بن العاص امرأته فلما شربوا الخمر قال عمارة لعمرو مر امرأتك فلتقبلني، فقال له عمرو: ألا تستحي؟! فأخذه عمارة فرمى به في البحر فجعل عمرو يناشده حتى أدخله السفينة فحقد عليه عمرو ذلك، فقال عمرو للنجاشي: إنك إذا خرجت خلف عمارة في أهلك. قال: فدعا النجاشي بعمارة فنفخ في احليله فصار مع الوحش!! ********* *****


ltwg ]ghzg hgkf,m


الإهداء اليكم

Posted: 17 Feb 2011 03:10 AM PST

يا من إليه قوافــل الركبــــان تبغي العلــوم قوية الإيمان
لله درك يا ابــــن (عبدالرحمن) فيك التقى والعلـــم يلتقيان
هذي علومك قـد أتيت ببعضــها صيداً لعمرك صائد المرجـان
وجمعتها خطبـــاً تنبه سامعــاً ضل الطريق وتاه في الوديان
يا شيخنـــا لا تلتفت لمشنــع ومضــلل ومشكك فتَّــان
جاهد وذكــر واصطبر لا تلتفت البحر أنت ورافــد الخلجان
أنت الذي ورث العلوم من الذرى منهم (تقي الدين) و(الألبـاني)
أشجـار خيرٍ أثمرت أمثالكــم يا حبذا الأثمــار بالأغصان
ثمراتكــم تبقى ويذهب حاسـد كم من حسودٍ غار في الأزمان
اخوكم محمد الكومى



hgYi]hx hgd;l


اولا الاجزاء الميكانيكية الاساسية لثلاجه منزليه

Posted: 17 Feb 2011 02:36 AM PST

الجزء الاول الضاغط:
اهم جزء فى الدائرة ويمثل قلب الدائرة
*الوظيفة:
سحب بخار مركب التبريد من المبخر بدرجة حرارة منخفضة وضغط منخفض عن طريق
ماسورة خط الطرد ثم يقوم بضغطه وصرده الى المكثف بدرجة حرارة عالية وضغط عالى
عن طريق خط الطرد.
***انواع الضواغط:
1-الضواغط الترددية وتنقسم الى :
أ- الضاغط المفتوح:
هوالذي يكون فيه الموتور منفصل عن الطلمبة وكل منهم في جسم منفصل ويتم نقل الحركة بينهما
بسير او ما شابه, ومن مميزات هذا النوع في حالة حدوث عطل بالموتور الكهربي يتم رفعه
واصلاحه او تبديله بدون فك الطلمبة واعادة شحن الدائرة بمركب التبريد ويستخدم هذا النوع في

الدوائر الكبيرة مثل انواع غرف التبريد والتكييف المركزي ويستخدم ايضا" في تكييف السيارة .


ب-الضاغط المحكم القفل:
الذي يكون فيه الموتور الكهربي متصل مباشرة بالجزء الميكانيكي الاثنان في جسم واحد ولا يمكن
فك الجسم لانه ملحوم ولكي نستطيع اصلاح الموتور الكهربي يجب قطع جسم الضاغط وتفريغ شحنة
الغاز من الدائرة ثم اعادة لحام الجسم الخارجي بعد اصلاح وشحن الدائرة بالغاز مرة ثانية وان كان من
المضل عدم اصلاح هذا النوع وتغيره بأخر جديد لذالك يستخدم هذا النوع في الدوائر الصغيرة فقط مثل
الثلاجات واجهزة التكييف المنزلية.

ج_الضاغط النصف مفتوح:
الذي يكون فيه الموتور الكهربي متصل مع الجزء الميكانيكي الاثنان في جسم واحد ولكن يمكن فك
ملفات الموتور الكهربي واصلاحها او لفها من جديد دون تفريغ شحنة الغاز من الدائرة الميكانيكية حيث
يكون هناك غطاء بجانب الضاغط به مسامير بحيث يمكن فكة بسهولة واعادة تركيبة وهو يستخدم فى
الدوائر الكبيرة والمتوسطة الحجم وبعض انواع غرف التبريد وثلاجات العرض الكبيرة.

2-الضواغط الدورانية.
3-الضواغط اللولبيبة.
4-الضواغط الطاردة المركزية.
تابع منا وانتا الكسبان
م/محمد الكومى


h,gh hgh[.hx hgld;hkd;dm hghshsdm gegh[i lk.gdi


الثلاجات المنزلية

Posted: 17 Feb 2011 02:26 AM PST

تستخدم الثلاجة المنزلية لحفظ المواد الغذائية سواء بالتبريد اوبالتجميد لفترة محدودة وهذا بغرض الحفاظ على مواصفات القيمة الغذائية من حيث (اللون/الطعم /النكهة)وتحسين مذاق بض الاطعمة والسوائل نتيجة تبريدها .......................
***انواع الثلاجات المنزلية :
1-الثلاجة المنزلية العادية .
2-الثلاجة المنزلية المركبة.
ويوجد منه اذابة الصقيع يدويا واذابة الصقيع اتوماتيكيا .

3-الثلاجة الدوبلكس .

*** مكونات الثلاجة المنزلية:
1-الاجزاء الميكانيكية وتنقسم الى :
أ-اجزاء اساسية .
ب-اجزاء ثانوية.
2-الاجزاء الكهربية .
ولكم جزيل الشكر
ثم نتكلم المره القادمه عن الاجزاء المكانيكية
ولا تنسونا من صالح الدعوات
اخوكم محمد الكومى



hgegh[hj hglk.gdm


أمهات المؤمنين - الحلقة (12) - للشيخ عراقى حامد{11-02-2011} - قناة المعالى

Posted: 16 Feb 2011 11:07 PM PST

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يسعد إخوانكم في هذا المنتدى المبارك
أن يقدموا لكم هذه السلسلة الرائعة والماتعة التى تحت عنوان
----------------------------------------
أمهات المؤمنين
تقديم أ/ حسن ابو العزم
ويستضيف فضيلة الشيخ عراقى حامد
"حفظه الله "
أمهات المؤمنين الحلقة (12) للشيخ

11-02-2011
-- الحلقة الثانية عشر ... السيدة عائشة رضى الله عنها (4) --
أمهات المؤمنين الحلقة (12) للشيخ
----------------------------------------
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
أمهات المؤمنين الحلقة (12) للشيخ

وجزاكم الله خيراً
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



Hlihj hglclkdk - hgpgrm (12) ggado uvhrn phl]V11-02-2011C rkhm


اللطائف النحوية فى التفسير- للشيخ فريد الزامل{09-02-2011} - قناة ابن عثيمين رحمة الله

Posted: 16 Feb 2011 11:07 PM PST

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يسعد إخوانكم في هذا المنتدى المبارك
أن يقدموا لكم هذه السلسلة الرائعة والماتعة التى تحت عنوان
----------------------------------------
اللطائف النحوية فى التفسير☀

لفضيلة الشيخ فريد الزامل
"حفظه الله "
اللطائف النحوية التفسير- للشيخ فريد

09-02-2011
-- قال تعالى " وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ (60 ) وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ" ( 61 ) سورة البقرة --
اللطائف النحوية التفسير- للشيخ فريد
----------------------------------------
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
اللطائف النحوية التفسير- للشيخ فريد

وجزاكم الله خيراً
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



hgg'hzt hgkp,dm tn hgjtsdv- ggado tvd] hg.hlgV09-02-2011C - rkhm hfk uedldk vplm hggi


وقفة مع اية - الحلقة (11) للشيخ عبد البديع ابوهاشم{09-02-2011} - قناة المعالى

Posted: 16 Feb 2011 11:07 PM PST

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يسعد إخوانكم في هذا المنتدى المبارك
أن يقدموا لكم هذه السلسلة الرائعة والماتعة التى تحت عنوان
----------------------------------------
وقفة مع اية

لفضيلة الشيخ عبد البديع ابو هاشم
"حفظه الله "
وقفة الحلقة (11) للشيخ البديع

09-02-2011
-- الحلقة الحادية عشر --
قال تعالى (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [المائدة: 3]
وقفة الحلقة (11) للشيخ البديع
----------------------------------------
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
=========================
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]

وقفة الحلقة (11) للشيخ البديع

وجزاكم الله خيراً
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم




,rtm lu hdm - hgpgrm (11) ggado uf] hgf]du hf,ihalV09-02-2011C rkhm hgluhgn


حلقة رائعة عن الأحداث الجارية من قناة الحافظ مع الشيخ عماد المهدي::15-11-2011

Posted: 16 Feb 2011 11:07 PM PST

حلقة رائعة الأحداث الجارية قناة

يسعدني أن أقدم لكم

حلقة رائعة ومتميزة

من قناة الحافظ

عن الأحداث الجارية


بتاريخ::
15-2-2011
تقديم الشيخ ::عماد المهدي

ويستضيف كوكبة من العلماء


[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة الأحداث الجارية قناة

الحجم 136 ميجا

حلقة رائعة الأحداث الجارية قناة
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]

حلقة رائعة الأحداث الجارية قناة
الحقوق محفوظة لكل مسلم

سارع بالنشر وستنعم بالأجر



pgrm vhzum uk hgHp]he hg[hvdm lk rkhm hgpht/ lu hgado ulh] hgli]d::15-11-2011


حلقة رائعة ●● الوصايا العشر لإعمار مصر ●● الشيخ محمد حسين يعقوب ●

Posted: 16 Feb 2011 11:07 PM PST

حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يسعد إخوانكم في هذا المنتدى المبارك
أن يقدموا لكم هذه الحلقة الرائعة والماتعة التى تحت عنوان
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
الوصايا العشر لإعمار مصر
لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب
"حفظه الله "
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر

حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
15-05-2011
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
[عزيزى الزائر لايمكنك مشاهده الروابط الا بعد التسجيل للتسجيل اضغط هنا]
حلقة رائعة ●● الوصايا العشر
وجزاكم الله خيراً
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



pgrm vhzum ●● hg,whdh hguav gYulhv lwv hgado lpl]


0 التعليقات: